الفصل الدراسي الثاني

يعد مقرر الرحلة العلمية الميدانية مقرراً دراسياً اجبارياً لطلاب المستوى الرابع، وهي أيضا دراسة تطبيقية لأن الطالب يطبق خلالها كل ما درسه نظرياً في قاعات الدرس. ويهدف الى تهيئة الطلاب في مجال البحث التطبيقي، اثراء الحصيلة التعليمية للطلاب، تدريب الطلاب على كيفية جمع البيانات ميدانيا وتحليلها وكتبة التقرير، تقوية الروابط الاجتماعية بين المشاركين في الرحلة (الأساتذة والطلاب وعمال)، زيارة جزء عزيز من مناطق السودان والتعرف على بيئتها الطبيعية والبشرية، الرحلة العلمية تثير في الطلاب حب الاستطلاع والتخيل، في الرحلة العلمية تستعراض المفاهيم الأساسية التي تمت دراستها في قاعات الدرس، الرحلة العلمية تهيئ المناخ المناسب للطلاب لاكتساب مهارات ميدانية، وتنمي الرحلة العلمية في الطلاب التفكير بصورة منظمة والقدرة على الملاحظة مع إمكانية النظر للظواهر الجغرافية في وضعها المتداخل والمتشابك.
توصل الجغرافيون بالتجربة ان أفضل طرق التدريس هي التي تربط بيم قاعات الدرس والخروج الى الميدان بحث يشاهد الطلاب الظواهر الجغرافية ماثلة في الطبيعة على ارض الواقع بدلاً من الاعتماد على مشاهدة الاخرين. ويمكن
ان نجمل فوائد العمل الميداني لدى طلاب الجامعات في الاتي:
1. ان العمل الميداني يزيد من فهم الطلاب للظواهر الجغرافية بصورة تعجز عنها ساعات من التدريس داخل القاعات وعادة ما ترسخ الظواهر المشاهدة في اذهان الطلاب بصورة أفضل من القراءة عنها او السماع للمحاضرات
2. ان الخروج الى الميدان يساعد الطلاب على فهم الظواهر الجغرافية في ابعادها وعلاقاتها المكانية على الرغم من تعددها وتنوعها وتشابكها.
3. ان العمل الميداني يجعل الطلاب يعيشون لحظات من الاثارة العلمية باكتشافهم الأشياء بأنفسهم. كما ان العمل الميداني يجذب اللذين يهتمون بالدراسات العلمية التطبيقية.
4. ان العمل الميداني يثير لدى الطلاب الملاحظات الحقلية والعمل في الهواء الطلق والانسجام مع البيئة الامر الذي يزيد من قوة الملاحظة. كما ان من فوائد العمل الميداني الجماعي تطور علاقات حميمية بين المشتركين فيه (طلاب وأساتذة).
5. ان العمل الميداني يزيد من اعتماد الطلاب على أنفسهم ويجعلهم يميزون بين ما هو مهم واقل أهمية ويجعلهم يفكرون بجدية في تحديد مشكلات بحوثهم.